تعد مواجهة الزمالك وطلائع الجيش المقرر لها فى السابعة والنصف مساء اليوم، الاثنين، باستاد الكلية الحربية ضمن منافسات الأسبوع الثالث من الدورى العام، مغايرة تماماً لسابقها فى تاريخ لقاءات الفريقين فى ظل ارتقاء القيادة الفنية للفريقين ثنائى من عظماء الكرة المصرية يشار لهما بالبنان، وهما المعلم حسن شحاتة وملك النص فاروق جعفر.
وسبق أن التقى الزمالك والطلائع من قبل 14 مرة، فاز النادى الأبيض فى 6 منها، فيما انتصر الفريق العسكرى 4 مرات، وتعادلا فى مثلها.
مواجهة الزميلين السابقين بالزمالك، إبان حقبة السبعينات لن يقتصر على الفكر والأداء الخططى داخل الملعب، وإنما سيكون هناك صراع أكبر بينهما خارج المستطيل الأخضر، فكلاهما يريد أن يثبت جدراته التدريبية، فى ظل الشعور التنافسى بينهما منذ أن سلكا المجال التدريبى.
الجميع ينظر للقاء الزمالك والطلائع هذه المرة برؤية مختلفة تماماً والكل يتشوق لمعرفة من الفائز ومن المهزوم.. المعلم أم ملك النص؟ كونه لقاءً خاصاً بين كلا المدربين بعيداً عن المستوى الفنى للاعبى الفريقين.
جعفر وشحاتة، إذا كانا يتشابهان فى كونهما من أساطير الزمالك ونجومه على مدار تاريخه، وطالما كانا القاسم المشترك فى البطولات التى حققها النادى فى عهدهما وكان وجودهما سوياً بالملعب بمثابة الضمانة للتفوق الأبيض دائماً.. فأوجه الخلاف بينهما متعددة فى أكثر من شىء منها:
التاريخ التدريبى..
شحاتة يتفوق على جعفر بنسبة كبيرة كماً وكيفاً، فى عدد البطولات التى حققها كمدربين، سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات، ويكفيه الثلاثية التاريخية المتتالية فى الفوز بكأس الأمم الأفريقية وأيضاً الفوز مع المقاولون العرب بكأسى مصر والسوبر.. أما جعفر فلم يقدم مع المنتخب شيئاً يذكر عندما تولى قيادته، وإن حقق مع الزمالك خمس بطولات ولكن كمدرب مساعد وكانت الانطلاقة مع المدير الفنى الوطنى عصام بهيج عام 87 ـ 88 محققاً الدورى والكأس والبطولة الأفروآسيوية، ثم حصل على الدورى مرتين مع الأسكتلندى ديف مكاى فى الفترة من عام 91 حتى 94.
السمات الشخصية..
المعلم مدرب هادئ جداً فى طابعه مع اللاعبين خارج الملعب، وينتابه نوع من العصبية داخله حال تعثر فريقه، ودائماً ما يؤمن شحاتة بشكل كبير بالتفاؤل والتشاؤم، وكثيراً ما يتمسك ببعض الطقوس ويرفض تغييرها تفاؤلاً بها، وتشاؤماً بتغييرها.
ملك النص، مدرب قوى الشخصية، من نوعية المدربين الذين يحبون ويكرهون، كما أنه كثير التعنيف للاعبيه بأسلوب ساخر منهم عند خسارة فريقه، فضلاً عن كونه دائم المحافظة على الجهاز المعاون الذى يعمل معه عند قيادته لأى فريق، خصوصاً أنه لا يهوى العمل داخل الملعب ويكتفى بالمحاضرات النظرية والخططية على السبورة فى غرفة المحاضرات، تاركاً المهام التدريبية لمساعديه.
وبعيداً عن أة حسابات خططية أو فنية بين المعلم وملك النص فى مباراة الغد، يبقى أيضاً عامل الحظ والتوفيق فى الحسبان، وإمكانية أن يلعبا دوراً رئيسياً فى ترجيح كفى أى مدرب وفريقه على حساب الآخر، ولن يبقى لنا سوى الانتظار ساعات قليلة لمشاهدة تلك المواجهة المرتفبة على أرض الواقع.